جدري القردة هو مرض معدي والاسم العلمي (Monkeypox virus) وقد تظهر أعراض هذا الفيروس
بدءا من الشعور بحمّى، ألم بالرأس، ويتبعه ألم عضلي ، ومن ثم تورم بالعقد اللمفاوية مما يؤدي إلى الشعور
بالتعب والوهن, وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية. ويستغرق وقت التعرض للفيروس
منذ وقت ظهور الأعراض حوالي عشرة أيام، وعادة ما تستمر الأعراض من أسبوعين إلى خمسة أسابيع.
ويمكن أن ينتشر المرض من خلال اصطياد الطرائد (حيوانات الأدغال)أو التعرُّض لِعَضْ أو خدش من تلك
الحيوانات وانتقال سوائل الجسم من الكائنات الملوّثة أو النافقة أو من خلال التواصل مع شخص مصاب عن قرب،
إذ غالباً ما يُعتقد أنه ينتشر بين بعض القوارض في أفريقيا
ويمكن تأكيد تشخيص الإصابة بالفيروس عن طريق فحص الحمض النووي, للمنطقة المتعرضة للجرح والذي يمكن
أن تكون نتائجه مشابهة لمرض جدري الماء.
ويعتقد أن اللقاح يمنع العدوى إذ يُعد المركب الدوائي(سيدوفوفير)
مفيدا كعلاج لهذا الوباء سيدوفوفير ويرتفع خطر الوفاة لدى المصابين بالفيروس إلى 10% حيث يحدث هذه المرض بشكل خاص في وسط وغرب افريقيا. إذ تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958، وفي عام 1970 تم العثور على
الحالات الأولى عند البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
في عام 2003، عند انتشار الفيروس أمريكا ، قام فريق من الباحثين بتتبع مصدر العدوى له ووجدوا أن الأمر بدأ تحديداًمن متجر لبيع الحيوانات الأليفة يقوم ببيع القوارض الغامبية المستوردة.
للمزيد من المعلومات اكثر حول فيروس جدري القردة
تاريخ اكتشاف جدري القردة
وقد تم اكتشاف المرض لأول مرة عند القردة (ومن هنا جاء اسم الفيروس) في عام 1958، وعند الإنسان في عام 1970 ،إذ تم التبليغ عن أكثر من 400 حالة عند البشر بين عامي 1970 و1986، وقد تسبب الانتشارات الفيروسية الصغيرة
الوفيات بنسبة 10%، ومن هنا فإن معدل الإصابة الثانوية يختلف من شخص إلى آخر بشكل نسبي شبيه للإصابات التي
تحدث في وسط وغرب أفريقيا الاستوائية ،ويُعتقد أن السبب الرئيسي للعدوى هو الاحتكاك مع الحيوانات المصابة
أو سوائلها الجسدية .٪MCEPASTEBIN٪
تم التبليغ عن أول حالة تفشي للفيروس في الولايات المتحدة عام 2003 في وسط غرب ولاية ألينوي وإنديانا وويسكونسن مع رصد إصابة واحدة في ولاية نيو جيرسي والتي يعود مصدرها إلى كلاب المروج التي أُصيبت بالفيروس نتيجة الاحتكاك المباشر مع قارض غامبي، ولم تحدث أي وفاة على إثر ذلك.
أعراض الجدري
في البداية، يكون جدري القرود أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، مثل الحمى والصداع والتهاب العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية (الغدد الموجودة في الرقبة أو الفخذ أو تحت الذراعين).
التشخيص
أسباب جدري القردة
الوقاية من جدري القردة
يفترض أن التطعيم ضد الجدري يوفر حماية ضد عدوى مرض جدري القردة البشرية، باعتبارها فيروسات وثيقة الصلة ببعضها ويحمي المطعوم الحيوانات من تحدي جدري القردة التجريبي الفتاك.
لم يتم إثبات هذا بشكل قاطع على البشر لأنه تم توقيف التطعيم الروتيني ضد الجدري بعد القضاء الواضح على الجدري بسبب اهتمامات تتعلق بسلامة المطعوم.
صدر أن لقاح الجدري يحد من خطر الإصابة بجدري القردة بين أشخاص تم تطعيمهم من قبل في أفريقيا، انخفاض المناعة ضد فيروسات الجدري في الجماعات المعرضة للإصابة هو عامل في انتشار جدري القردة.
ويعود ذلك إلى تضاؤل المناعة الوقائية ما بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم قبل عام 1980 عندما توقفت التلقيحات الجماعية ضد الجدري في الجماعات المعرضة للإصابة هو عامل في انتشار جدري القردة.
وقد أوصى مراكز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ( CDC) الأشخاص المحققون في تفشي جدري القردة المتورطون في رعاية أفراد أو حيوانات المصابة، بضرورة أخذ مطعوم الجدري للحماية من جدري القردة، ويجب كذلك تطعيم من كان على اتصال وثيق أو حميم مع أفراد أو حيوانات مؤكد إصابتهم بجدري القردة.
ولا توصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالتلقيح ما قبل الإصابة للأطباء البيطريين غير المعرضين للمرض أو الموظفين البيطريين أو ضباط مراقبة الحيوانات ما لم يشارك هؤلاء في تحقيقات ميدانية.
علاج الجدري
عوامل خطورة المرض
يعد الاتصال الوثيق مع المريض أثناء تفشي مرض جدري القرود أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالفيروس المسبب للمرض.
الحد من خطورة إصابة الناس بعدوى المرض
إن المخالطة الحميمة للمرضى أثناء اندلاع فاشيات جدري القردة البشري هي من أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس المسبّب للمرض، وفي ظل غياب علاج أو لقاح محدّد لمكافحته، فإن الطريقة الوحيدة للحد من إصابة الناس بعدواه هي إذكاء الوعي بعوامل الخطر المرتبطة به وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها من أجل الحد من معدل التعرّض له، ولا غنى عن تدابير الترصد والإسراع في تشخيص الحالات الجديدة من أجل احتواء الفاشيات.
وينبغي أن تركزّ رسائل التثقيف بشؤون الصحة العمومية على الحد من الخطرين التاليين:
- الحد من خطر انتقال العدوى من إنسان إلى آخر.
- ينبغي تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة، ولابد من ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى،
- كما ينبغي الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم.
- الحد من خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر.
- ينبغي أن تركّز الجهود المبذولة للوقاية من انتقال الفيروس في البلدان الموطونة به على طهي كل المنتجات الحيوانية (الدم واللحوم) بشكل جيّد قبل أكلها، كما ينبغي ارتداء قفازات وغيرها من ملابس الحماية المناسبة عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها الحاملة للعدوى وأثناء ممارسات ذبحها.
التجارب السريرية
وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن التجارب السريرية تشير إلى تشابه أعراض الجدري المائي وجدري القرود.
لكن جدري القرود يرتبط بعدوى فيروس Orthopoxvirus،بينما تم القضاء على الجدري المائي في العالم في عام 1980.
انتشار جدري القردة
تقول وكالة الأمن الصحي البريطانية إن خطر انتشار مرض جدري القرود بين الناس نادر جدا، وإذا حدث،
فعادة ما تكون الإصابة خفيفة ومعظم الناس يتعافون منه خلال أسابيع قليلة.
مضاعفات مرض الجدري
وأوضح أن جدري القرود هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا.
وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدى إلى مجموعة من المضاعفات الطبية.
استجابة منظمة الصحة العالمية
تزوّد المنظمة الدول الأعضاء بالدعم اللازم للاضطلاع بأنشطة ترصّد الفاشيات والتأهب لمواجهتها والاستجابة لمقتضياتها في البلدان المتضرّرة.