فضل العشر من ذي الحجه

هي أيام عظيمة ومباركة عند المسلمين، وتعتبر من أفضل الأيام عند الله تعالى.

وقد أقسم الله تعالى بهذه الأيام في القرآن الكريم، حيث قال “وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ”،

وقال في سورة الحج “وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ“.

وتعتبر العشر من ذي الحجة فرصة للمسلمين لزيادة العبادات والأعمال الصالحة، والتوبة والاستغفار، والتقرب إلى الله تعالى.

ويوم عرفة الذي يوافق اليوم التاسع من ذي الحجة يعتبر من أهم الأيام في هذه العشرة،

حيث يقوم الحجاج بالوقوف بجبل عرفات والدعاء والاستغفار والتوبة وتحقيق القرب من الله تعالى.

وبالإضافة إلى ذلك، يتم في الأيام الثلاثة التالية ليوم عرفة رمي الجمرات والتضحية وأداء طواف الإفاضة،

وهذه الأعمال الدينية تعتبر من أهم الشعائر الإسلامية وتذكر المسلمين بتضحيات النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام.

في الختام، فإن العشر من ذي الحجة تعتبر فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى وتحقيق الخير والبركة،

ويجب على المسلمين الحرص على الالتزام بالتعاليم الدينية والأخلاقية في هذه الأيام المباركة.

فضل العشر من ذي الحجه العشر الأوائل

فضل العشر من ذي الحجه عظيم ومتعدد، وللعشر فضائل عديدة ومنها:

1- العمل الصالح في هذه الأيام يضاعف الأجر، فالحسنات تضاعف في هذه الفترة، ويتم الثواب على كل حسنة بعشرة أضعاف.

2- صوم يوم عرفة، وهو التاسع من ذي الحجة، يعد من أفضل الأعمال في هذه الأيام، ويعد مغفرة للسنة الماضية والقادمة.

3- الإكثار من التكبير والتحميد والتهليل، ففي هذه الأيام يزداد الثواب على قول “الله أكبر” و”الحمد لله” و”لا إله إلا الله” و”الله أكبر كبيراً” و”سبحان الله وبحمده”.

4- الحج إلى بيت الله الحرام في هذه الأيام، فهو من أفضل الأعمال، ويعد من الركائز الخمسة في الإسلام.

5- الذبح في أيام العيد، وهو من السنن المؤكدة في الإسلام، ويعد من أفضل الأعمال في هذه الأيام.

6- الصدقة والإحسان والعطاء في هذه الأيام، فإن الله يحب المحسنين، ويزيد في رزقهم ويعطيهم أجراً عظيماً.

7- قراءة القرآن والاستغفار والدعاء في هذه الأيام، فإن الله يستجيب للدعاء في هذه الأيام، ويغفر الذنوب ويتقبل التوبة.

وبهذه الفضائل والأعمال الصالحة يتميز شهر ذي الحجة، ويجب على المسلمين الاستغلال الأمثل لهذه الفترة والعمل الجاد فيها، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والتوبة والاستغفار.

فضل يوم عرفة وهو التاسع من ذي الحجه

يوم عرفة هو يومٌ عظيمٌ في الإسلام، وهو التاسع من ذي الحجة، ويعتبر من أهم الأيام في السنة الهجرية.

وفي هذا اليوم يتجمع الملايين من المسلمين في جبل عرفات، ويؤدون الوقوف فيه، وهو فرض على الحجاج، وسنةٌ على غيرهم من المسلمين.

فقد ثبت في سنن الترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم 

أن ناساً من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فسألوه، فأمر مناديا فنادى الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج.

قال الشيخ الألباني: صحيح.

ويعتبر الوقوف بعرفات فرصةً عظيمةً للمسلمين لإعادة النظر في حياتهم، وتحديد الأهداف والتطلع إلى

المستقبل، والتوبة والاستغفار، والدعاء والتضرع إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، والتخلص من الذنوب والخطايا.

ولهذا فإن الوقوف بعرفات يعتبر جزءًا أساسيًا من الحج، ويعتبر أحد أعظم فروض الحج، ويعدُّ الوقوف بعرفات من

أهمُ العباداتِ التي يمكن للمسلمين أن يقوموا بها، ويعتبر فرصةً أيضًا للحجاج لتحقيق القرب من الله تعالى،

ونيلُ رضوانِهِ، والتخلص من الذنوب والخطايا، والعودة إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار،

وتحقيق الإنسان لمنزلةِ الإيمانِ الحقيقيِّ، وتعزيز قوَّتِهِ في الحياةِ الدنيا والآخرة.

يوم النحر في اليوم العاشر من ذي الحجه

يوم النحر هو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو يومٌ مهمٌ في الحج، يوم تضحية الأضاحي وأداء الركن الأعظم من الحج، ويعتبر هذا اليوم من الأيام المباركة في الإسلام.

وفي هذا اليوم، يؤدي الحجاج طواف الإفاضة، ويقومون برمي الجمرات الثلاث، ويقومون بذبح  الأضاحي.

ويعتبر هذا التضحية من الشعائر العظيمة في الإسلام، وهي تذكيرٌ بتضحية النبي إبراهيم عليه السلام.

ويُذكر في القرآن الكريم أن الله تعالى قد أمر النبي إبراهيم عليه السلام بتضحية ابنه إسماعيل عليه السلام،

وعندما كان إبراهيم عليه السلام يستعد لتحقيق هذا الأمر، أمر الله تعالى بتبديل ابنه بشاةٍ عظيمةٍ، وهذا ما يذكره المسلمون في هذا اليوم.

وهو يومًا مباركًا وعظيمًا في الإسلام، ويجب على المسلمين الحرص على الالتزام

بتعاليم الدين والأخلاق في هذا اليوم، وتقديم العون والمساعدة للآخرين، وإظهار الرحمة والتعاطف مع الآخرين.

رمي الجمرات في  العشر من ذي الحجه

رمي الجمرات هي إحدى مناسك الحج المهمة، وتعتبر جزءًا من شعائر الحج في الإسلام.

ويتم الرمي في الأيام الثلاثة التي تلي يوم عرفة، وهي اليوم الأول منها يوم التروية واليوم الثاني والثالث يسمى يوم النحر وأيام التشريق.

ويتم الرمي عن طريق رمي الحصى الصغيرة على ثلاثة أعمدة تمثل الشيطان، وتسمى الجمرات، وهي عبارة عن أعمدة من الحجر الأبيض تقع في منى.

ويقوم الحجاج برمي الجمرات بالحصى الصغيرة مما يرمز إلى رفض الشيطان ومعاني الشر التي يحاول الشيطان إغراء الإنسان بها.

وتعتبر عملية رمي الجمرات مناسك مهمة ومفرحة للحجاج، حيث يشعرون بالإيمان والتقوى، ويعبرون عن رفضهم للشيطان وأعماله الشريرة.

ويجب على المسلمين الالتزام بالتعاليم الدينية والأخلاقية في أداء هذا النوع من المناسك،

وتجنب الإسراف في استخدام الحصى والالتزام بالأداب الإسلامية في التعامل مع الآخرين خلال هذه الأيام المباركة.

ايام التشريق

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر في شهر ذي الحجة ، وتشمل اليوم الأول منها يوم النحر، وتستمر حتى آخر يوم فيها.

تعتبر أيام التشريق فرصة للحجاج والمسلمين الآخرين  الاستمتاء بالأجواء الإيمانية والاجتماعية.

وفي الأيام الثلاثة لا بد للحجاج من البقاء في منى، والالتزام بالأعمال الدينية والشعائر الإسلامية الأخرى، مثل رمي الجمرات وذبح الأضاحي.

ويشمل بعض الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلمين القيام بها في أيام التشريق، الصلاة والذكر والتسبيح والتكبير، والتصدق وزيارة الأقارب والأصدقاء، وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين.

ويجب على المسلمين الالتزام بالأخلاق الإسلامية الحميدة، مثل الصدق والإخلاص والتسامح والتعاطف، وتجنب المعاصي والذنوب والأفعال السيئة في هذه الأيام المباركة.